ماذا قال الراشد عن عبير الوعي؟
ماذا قال الراشد عن مؤسسة عبير الوعي:
ومن الضروري جداً : الحفاظ على هذه الوتيرة التربوية ، فإنها سِرّ النجاح والتوفيق ، ومن أعمق معانيها : أن نُديم الفاعلية بأقصى ما يمكن ، ولكن مع اتهام النفس بالتقصير ، والحرص على طلب المزيد ، وجعل رؤى ورسالة وقِيَم وأهداف ( مؤسسة عبير الوعي ) بغزّة نموذجاً لهذه التربية ، بعدما نجحت في ترجمة الخيال إلى واقع ، فرؤيتها : أن تصنع المؤمن الواعي الذي يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ، ويتقن عملاً من أشكال العمل الكثيرة التي يتألف من مجموعها الأداء الدعوي الشمولي ، ويكون مستعداً لبذل روحه ودمه في سبيل الله .
ولها رسالة تسعى فيها إلى بناء وتطوير قدرات أبناء الدعوة من خلال التدريب والتخصص وفق منهجية علمية في بيئة ملائمة . وتؤكد المؤسسة على قِيَم الوسطية التي هي الأقدر على تحقيق السِلم المجتمعي ، ثم قيمة الوعي المؤدي إلى تحريك الداعية للبيئة من حوله ، وقيمة الابداع ، فإن الداعية المثقف المبدع هو أعظم استثمار دعوي ، ثم قيمة التنمية والبناء والإنتاج الصناعي والزراعي والتعديني والخدمي ، مما يرفع مستوى المعيشة ، ويكافح التطرف الفكري ويطور الأداء الإداري ، وقد صارت مؤسسة عبير الوعي بكل ذلك مثابةً للإنطلاق السليم الهادف وبؤرة يتركز فيها فقه الدعوة وفهم السياسة ومشروع الجهاد.
وتضم المؤسسة: معهد التربية الدعوية ، ومعهد التنمية البشرية ، ومعهد التدريب القيادي ، ومعهد التدريب الالكتروني ، ومركز فهم الواقع واستشراف المستقبل الدعوي . وديباجة الإعلان وبدء الإنطلاق قطعة بيانية بليغة ترى أن :
( l عبير الوعي .. اسم اخترناه لجميع الدعاة الأماجد .. اسم نسعى أن يكون له حقيقة في طرحنا .. ويكون منهلاً ينهل منه الدعاة .. أسم له دلالات كبيرة وعميقة ..
o فـمـن معانــي عـبـير الـوعــي :
l هـو عـزمُ الرجـل وهـمُـه .. وعبيرنا هذا هو عزمة الخير نبثها إلى الدعاة ، وإلى كل مسلم ومسلمة يريد أن يعزم معنا عزمةً من عزمات ربنا ، ويضيف هَمّه لهَمّنا الإسـلامي ، فنصنع منه الهمم العوالي ، ونصل بعونه تعالى إلى جوزاء المعالي . وهو أول العمر .. حيث النـشاط اللاهب ، وتوقد الفكر الجاذب ، وعبيرنا هذا : وهجُ في أفكار الدعاة ، يسـتنطـق الحريصين من إخوانهم ليمدوهم بأسباب المضاء والتعلق بعُرى الوعــي .
l وهـو الشـجـاع السـيـد .. ونرغب لعبيرنا أن يكون جريئاً مقداماً في طرح الفكر المنهجي ، وسيداً في أصالته ، ويُربي سادة الدعوة وناشئتها المباركة ، ويقذف في قلوبهم حرارة الفكر ، ووقود الجرأة .
l وهو الصافـي مـن نـبـع الـدعـوة .. يـروي ضمأ الدعاة علـى قارعة الفتن ، وهجير البلاء ، وله في كل خطوة ظلالٌ كبيرة من هدي السلف ، وكل من كان خلفهم على درب الولاء .
l وهـو الجـمـاعـة .. وهذا مسلك لنا أصيل ، به قام كيان الدين أول مرة ، وبه يكون الرجوع لمزيد سيادة .. وإنه لمسلك طويل .. يُخففه متاعُ الجماعة ! وإنه لمسلكٌ شاق .. يهونهُ مرحُ الرفاق !
l وهـو الحـب الخـالـص .. نبثه لكل حريـص علـى دعوتنا ، نُنميه في نفوسنا ، وفي نفس كل حُرٍ أبـي ، نزرع الحب لهذا الدين ودعوته العالمية .
l وهـو الـدمـوع الـرقـراقـة .. نعطـر بـها كلماتنا ، وندونُـها في صدرِ عبيرنا .. وندعو كلّ مشتاق للقاء .. أن يبسطَ فراشَ رجائه ويبث به أشواقه !
l وهـو اليُـسـر والجـودة والجـمـال .. وهذه منهجيتنا بمواصفات أهل الإيمان الدعوي المبارك .
l تلك بعض معاني " عبير الوعـي " ولكل نجيب زيادة .. )
رسالة تمام البيان – محمد أحمد الراشد
تعليقات الفيسبوك