مؤسسة عبير الوعي الدولية – غزة/فلسطين
ضمن إطار وحرص "مؤسسة عبير الوعي" على مستقبل التربية الدعوية، كونها تتعرض للكثير من التحديات الداخلية والخارجية، نظمت المؤسسة مؤتمرها العلمي الأول والذي عقد يوم الخميس الموافق 02/06/2016م تحت عنوان "مستقبل التربية الدعوية بين المعاناة والطموح"، وقد حضر المؤتمر لفيف من الدعاة والمهتمين بالشأن التربوي والدعوي من مختلف مناطق قطاع غزة.
بدوره أكد الأستاذ عبد الله يوسف رئيس مؤسسة عبير الوعي أن الدعوة واجهت العديد من التحديات الفكرية والسياسية والاجتماعية بعد ثورات الربيع العربي، خاصة بعد الانقلاب على الرئيس الشرعي محمد مرسي الذي مثّل في نظر الكثيرين التجربة الأولى لحكم الإخوان المسلمين على مستوى العالم العربي والإسلامي.
وبين يوسف أن التحديات الجسيمة أوضحت الكثير من السياسات والمفاهيم والتوجهات التي تتبنّاها الجماعة طيلة عقود مضت، متابعاً: "هي بحاجة الآن إلى مراجعة حقيقية نزيهة بعيداً عن التشنجات العصبية، والعواطف السلبية التي تقف حائلاً دون تصحيح المسار، والانتباه إلى أفق السير، ومزالقه، وأخطاره".
في ذات السياق أوضح يوسف أن التحدي التربوي يمثل التحدي الأكبر الذي يجب أن تنتبه إليه الجماعة، وتسد الثغرة التي انتابته في السنوات الأخيرة خاصة بعد ظهور العديد من الجماعات التكفيرية المناهضة لفكر الجماعة الوسطي.
إضافة إلى سعيها لتربية المجتمع وتحصينه من هذه الجماعات، وصولاً به إلى رتبة المجتمع المسلم الذي يتقبل الفكرة، ويتبنى النهج دون قوة أو إكراه ليختار بحرية الحكومة المسلمة التي ستكون بوابة الدولة المسلمة نحو أستاذية العالم.
من ناحيته أشار يوسف إلى أهداف المؤتمر التي جاءت لإعادة مكانة التربية الحركية والدعوية إلى مكانها الطبيعي المرموق في أجندة العمل الحركي، ووضع الفئات القيادية بخطورة التحدي التربوي وبعظم المسئولية التي تقع على كاهلهم.
مضيفاً لأهداف المؤتمر وهو توجيه الطاقات الأدبية في الجماعة لدراسة مشاكل العمل الحركي والتربوي دراسة علمية منهجية، ناهيك عن تحليل واقع العمل التربوي في قطاع غزة، والوقوف على نقاط القوة والضعف فيه، واستعراض التقدم المحرز خلال السنوات الماضية.
ودعا يوسف إلى تظافر كافة الجهود للعمل على نشر وتعزيز القيم التربوية في فكر جماعة الإخوان المسلمين، والوقوف على التحديات المعاصرة للفكر التربوي الوسطي لجماعة الإخوان المسلمين.
والجدير ذكره أن المؤتمر تشكل من ثلاث جلساتٍ علمية توزع عليها عدة محاور وهي:
المحور الأول: الإدارة الاستراتيجية للتربية الحركية
المحور الثاني: تحديات التربية الحركية بعد ثورات الربيع العربي والانفتاح التقني
المحور الثالث: الفكر التربوي بين الدعوة والحكم والتطرف.
لتحميل كتاب المؤتمر اضغط هنا
لتحميل بروشور المؤتمر اضغط هنا
لمشاهدة ألبوم صور المؤتمر اضغط هنا
"وتتعمّد منهجيتنا التربوية تربية صفوة كبيرة الحجم من الدعاة تتكون منها قاعدة صلبة للعمل الدعوي وتحمل أثقاله، وتصبر على طول الطريق، وتتكون منها الطبقة القيادية، ثم نحاول صناعة طبقة واسعة من الموالين للدعوة". 11
كن معنا
تعليقات الفيسبوك