"التخطيط والادارة اليوسُفية"
مؤسسة عبير الوعي/ أمجد الدعالسة
غزة / فلسطين
ما زال القصص القرآني العظيم يفصح لنا عن نور التفكير العقلاني وعلوم الادارة والتخطيط، نور العفة والاحسان حيث سيدنا يوسف عليه السلام، يوسف المدرسة والجامع..
"في ظلال يوسف عليه السلام" أمسية إيمانية عقدتها مؤسسة عبير الوعي لمجتمعها الشبابي يوم الاربعاء بتاريخ 05/08/2020م في قطاع غزة، وتخلل هذه الأمسية محاضرة بعنوان "التخطيط والادارة اليوسُفية" للدكتور عبد الهادي الأغا وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الدينية.
في السطور التالية تقريراً عن أبرز محتويات المحاضرة:
عبّر الدكتور عبد الهادي الاغا عن سعادته بحضور اللقاء الكريم، وافتتح محاضرته مرحّباً بكل الإخوة الحاضرين كلٌ باسمه ولقبه، سائلاً الله أن يجمعهم مرة أخرى في مقعد صدق عند مليك مقتدر.
وقال الأغا: "إنّ أبرز ما يميز الإدارة اليوسفية هي تلك الأبعاد القيمية الأخلاقية في كل مراحلها ومواطئها، هكذا ينبغي أن ينتبه قادة العمل إلى أن الإدارة يجب أن تُسيج بالأخلاق"، مؤكداً على أهمية التعلم من قصة يوسف عليه السلام قائلاً: "هكذا ينبغي أن يتجه أولي الألباب ليستنبطو تلك الدروس البليغة العظيمة من مدرسة يوسف عليه السلام" .
وأوضح الأغا جملة من ملامح ومحطات الإدارة اليوسفية منها التي تقوم على إحسان العلاقة مع الله تبارك وتعالى وعمقها، وأن القائد ينبغي أن تتعمق علاقته مع ربه في كل حالاته، وفي ذروة استقرار ملكه، ومن الملامح أنها تقوم على صيانة رسالة الدعوة في كل مراحلها، حيث أن يوسف عليه السلام لا ينسى رسالته الأساسية التي جاء بها ليخرج الناس من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد .
ومن دروس يوسف العجيبة أضاف الأغا أنه يتحكم في نفسه وفي قدرته على التحكم في ذاته ، وهذه القوة لا يملكها أي إنسان ، وأردف الأغا قائلا: "وفي داخل السجن كان متزنا فكان يدعو إلى ربه, حينما جاءه رسول من الملك يطلب تأويل رؤية الملك".
كما أن يوسف عليه السلام كان يقدم المصالح العامة على الخاصة أي أنه كان بين أمرين أن يمضي انتصاره لنفسه أو أن ينقذ شعب أحسن اليه ، وأدرك أن شعب مصر غير قادر على مجاعة وعلى قحط مهلك لكل المصريين، حيث غلّب يوسف الأبعاد الإنسانية على الانتصارات الشخصية، والتعالي على الاساءات الشخصية.
وتابع الأغا: "إن من ملامح ومحطات الادارة اليوسفية تقديم المبادرات في أوقات الأزمات من خلال ما جاء به رسول يقول ليوسف الصدّيق أفتنا في سبع بقرات إلى أخرما قاله، وبادر سيدنا يوسف بتأويل الرؤية وقدم حل للأزمة بزراعة القمح سبع سنين".
في ذات السياق أشار الأغا أن التعاون ما كان يميز قصة سيدنا يوسف، مؤكداً أنه لا بد من تضافر الجهود للخروج من الأزمات، أيضاً الجدية العالية حيث قال تعالى في سورة يوسف: (تَزْرَعُونَ سَبْعَ سِنِينَ دَأَبًا)، وكان يوسف عليه السلام طلب من أهل مصر الزرع المتواصل بجدية عالية وهنا يتضمن الإنتاج النباتي والإنتاج الحيواني".
<< شاهد المحاضرة كاملة عبر اليوتيوب
"وتتعمّد منهجيتنا التربوية تربية صفوة كبيرة الحجم من الدعاة تتكون منها قاعدة صلبة للعمل الدعوي وتحمل أثقاله، وتصبر على طول الطريق، وتتكون منها الطبقة القيادية، ثم نحاول صناعة طبقة واسعة من الموالين للدعوة". 11
كن معنا
تعليقات الفيسبوك