مجتمع عبير الوعي الشبابي يعقد محاضرة "بداية جديدة"

واقع الأمة الاسلامية .. وبدايات جديدة

مؤسسة عبير الوعي الدولية – غزة/فلسطين

ضمن لقاءات مؤسسة عبير الوعي الشهري مع مجتمعها الشبابي، نظمت المؤسسة لقائها الأول بتاريخ 24/06/2020م ، وكانت محاضرة للدكتور وائل الزرد بعنوان: "بداية جديدة"، في شمال غزة بحضور العشرات من الشباب والشخصيات المؤثرة، مسلطاً الضوء في المحاضرة على واقع الأمة المرير ورواحل الأمة وحال رجالها وما وصلوا اليه.

"صنفان من الناس"

وأكد الزرد أن "بعض الناظرين لواقع الأمة هم علماء ساد في قلوبهم اليأس، وعشعش في فؤادهم الإحباط، لا يرون في الأمة اليوم إلا ظلاماً طامساً، لا يرون فجراً ولا أملاً، لا يرون إمكانية نهوض للأمة، هذه الطائفة من الناس موجودة منذ زمن".

في ذات السياق قال الزرد أن الصنف الآخر من الناظرين لواقع الأمة "هم كالذي عاش مع القرآن والذي علم أن الأمة لا تموت، وطردوا من قلوبهم كل محاولات الاحباط واليأس والخنوع، يتحدون الظالمين ويقارعون الطغاة المجرمين ويضحون بأرواحهم وما يملكون فداء لما يبغون من صلاح الأمة".

"رواحل الأمة"

وتساءل الزرد عن عدد الذين يريدون أن يغيروا التاريخ، ويغيروا وجه الدنيا، حيث أن بعض الناس يقولون أن الأمة لا يمكن أن تتغير إلا أن يصبح عدد المصلين في الأيام العادية كعدد المصلين في يوم الجمعة وصلاة الفجر، وقال الزرد أن هذا الكلام غير صحيح , "فليس المطلوب من الأمة كلها أن يكون كل أفرادها أئمة؛ لكن المطلوب من الأمة أن يكون فيها أئمة حتى لا تضل الأمة سواء السبيل".

وأضاف الزرد: "نحن في بداية جديدة نتكلم عن رواحل هذه الأمة، كم عدد رواحل الأمة ؟ مشيراً لدراسة حديثة ذكرها الدكتور طارق سويدان يقول أنه فقط اثنين في المئة من سكان العالم يعيشون بثروات 98% من العالم، وباقي سكان العالم يعيشون ب 2% من ثروات العالم.

والشواهد كثير عن هذه الرواحل في التاريخ، "يوم أن ارتدد جموع من العرب عن الاسلام في زمن أبو بكر، فقرر أن يحاربهم، يوم أن قرر عمر بن الخطاب بإرسال المؤمنين للفتوحات الإسلامية؛ ليطهر أرض العرب من دنس الكفر والمشركين، يوم أن أقدم عثمان بن عفان على جمع القران في مصحف واحد".

"لماذا خلقنا"

وجه الزرد حديثه للشباب قائلاً: "اعلموا علم اليقين أن الناس على مر العصور ما بالغوا في قضاء شهواتهم وما سقطوا في مستنقعات الفحاشة والرذيلة حتى أنهم استمرئوا حالة الانتحار وقرروها في شرائعهم، إلا لأنهم  اعتقدوا ما اعتقد الأوائل الذين كانوا يعتقدون لا حياة إلا حياتهم الدنيا وما يهلكهم إلا الظهر".

مضيفاً: " هؤلاء بالغوا في الفضائيات والمواقع ، في قضاء شهواتهم، ويرتعون في الفواحش والرذائل، ليس لهم نظرة إلى الآخرة وإنما يقولون ما قال أولهم: "ربنا آتنا في الدنيا وما لهم في الأخرة من نصيب".

وأشار الزرد لثلاثة أهداف خُلقنا من أجلها كما يقرر كثير من العلماء، أولها العبادة حيث يقول الله تعالى :" فما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون"، وثانيها الخلافة حيث قال تعالى: " وإذ قال ربك للملائكة إني جاعلاً في الأرض خليفة"، وثالثها عمارة الأرض حيث يقول الله تعالى: "هو أنشأكم من الأرض واستعمركم فيها".

وفي ختام المحاضرة ضرب الزرد الأمثلة عن الشخصيات التي غيرت في الأمة منهم عبد الرحمن بن عوف الذي أنفق كل ماله ثلاث مرات، وعثمان بن عفان الذي أنفق على جيش العسرة كل ماله، صلاح الناصر كلما وقعت القدس أسيرة في أيدي الأعداء وقف ليصلح دين الناس، والقسام الذي خرج من بلاده وجاء إلى بلادنا ليجاهد مع المجاهدين ليطردوا الانجليز وبعدهم اليهود.

وقال الزرد : "اليوم يا شباب نحن بحاجة إلى إحياء مثل هذه النماذج الذين يشتغلون في الصباح والمساء ويفكرون في نهضة واستنقاذ الأمة وهداية الخلق قبل أن يحل موعد لا يقبل فيه توبة المجرم".

لمشاهدة المحاضرة كاملةً اضغط هنا:

https://youtu.be/GrRnyxgKb7U

 

 

تعليقات الفيسبوك

كن معنا في نشر الوعي

"وتتعمّد منهجيتنا التربوية تربية صفوة كبيرة الحجم من الدعاة تتكون منها قاعدة صلبة للعمل الدعوي وتحمل أثقاله، وتصبر على طول الطريق، وتتكون منها الطبقة القيادية، ثم نحاول صناعة طبقة واسعة من الموالين للدعوة". 11

كن معنا