مؤسسة عبير الوعي الدولية – غزة/فلسطين
عقدت مؤسسة عبير الوعي الدولية لقاء جديد مع المجتمع الشبابي، وهي محاضرة بعنوان: "الشباب بين العزيمة والهزيمة" للشيخ الدكتور موسى أبو جليدان بتاريخ 08/07/2020م في قطاع غزة، وتعد المحاضرة الثانية من سلسلة لقاءات مجتمع عبير الوعي الشبابي الشهري، وتتطرق المحاضرة للحديث عن تكريم الله تعالى للإنسان عن جميع مخلوقاته، وأثر الشباب وأهميتهم ودورهم في نهضة الأمة ورفعتها، بالإضافة لنماذج شابة من التاريخ.
فتوة الشباب وقوتهم
تحدث أبو جليدان عن أهمية الشباب في الأمة قائلاً: "الشباب هي مرحلة القوة والفتوة وهي فترة اكتمال النمو والنضوج الفكري والعقلي والنفسي والجسدي وهي مرحلة ذهبية في عمر الإنسان وسُمي الشباب شاب من الفعل شب أي اشتغل لأن مرحلة الشباب تتوقد بالعزمات وتتدفق بابتكارات والإبداعات".
واهتم الإسلام العظيم بالشباب اهتماماً بالغاً واعتنى بهم عناية فائقة، فمن مظاهر هذا الاهتمام أن الله تعالى يُحب الشباب التائب الذي تطهر من الذنوب والمعاصي، وجعل الإسلام مرحلة الشباب مرحلة تورث صاحبها ظل عرش الرحمن يوم القيامة وأنه جعلها من مواسم الاغتنام يُسأل عنها صاحبها يوم القيامة و حافظ على الشباب من الفتنة وأمر بتحصينهم منها.
مظاهر الهزيمة في الأمة
لقد علم أعداء الإسلام دور الشباب في نهضة الامة واستعادة الامجاد فعمد لهدم الجيل وشل حركته، فاستخدموا الإعلام وبثوا السموم في الأجيال؛ حتى خرجوا لنا جيلاً مشوهاً ونجحوا في ذلك نجاحاً ملحوظا.
وأشار أبو جليدان لمظاهر الهزيمة في الأمة، الانكفاء وراء الشهوات المسعورة، والجري خلف الغرب فأغرق المستشرقون الأمة في حب الشهوات والمادة، لذلك من ركع في الشهوات طفح فساده وسهل على الاعداء اقتياده، وهل ينتصر في ميادين البطولة ويبني منابر المجد إلا شباب انتصروا على الشهوات وتركوا الملذات.
مخاوف الغرب من شباب الاسلام
قال أبو جليدان: "اعلموا جيداً أن أبغض شيء عند الأعداء أن ينهض جيل من الشباب الواعد؛ لاستعادة أمجاد الامة وبناء صرح المعالي، يكرهون الشباب الذي يسعى إلى التحرر من التبعية هذا السبب الذي جعلهم يجهضون ثورات الربيع التي هبت على يد ثلة من أبت الانصياع مع القطيع لذلك تآمروا عليهم وخربوا ثورتهم".
ووصف أبو جليدان الحكام العرب اليوم أنهم أمهر صناع للهزيمة في شتى المجالات، وذكر مثال في مجال الصناعات، "الغرب يصنعون الصواريخ والطائرات وحكامنا يحسنون صنع الهراوات التي يهون بها على رؤوس من يخالف أهوائهم".
وعن صناع العزيمة قال أبو جليدان أنهم كُثر من واقعنا الان منهم عز الدين القسام والشيخ أحمد ياسين الذي صنع جيل دوخ الأعداء والزواري الذي صنع الطائرة، هذه نماذج لصناع العزيمة والنجاح".
"وتتعمّد منهجيتنا التربوية تربية صفوة كبيرة الحجم من الدعاة تتكون منها قاعدة صلبة للعمل الدعوي وتحمل أثقاله، وتصبر على طول الطريق، وتتكون منها الطبقة القيادية، ثم نحاول صناعة طبقة واسعة من الموالين للدعوة". 11
كن معنا
تعليقات الفيسبوك