سُحْ يا بيانُ في رحاب طموحنا، كيْ يَشُمَّ الجمعُ عبيري
مؤسسة عبير الوعي الدولية – غزة/فلسطين
أطلقت مؤسسة عبير الوعي الدولية موقعها الرسمي في تمام الساعة الثامنة من مساء يوم الاثنين التاسع من شعبان من العام 1442هـ الموافق 22/03/2021م ميلادية، ليكون هذا الموقع أوبة الدعاة ومحضناً إلكترونياً لهم، يشمُّ من خلاله الدعاة أريج عبير دعوتهم، ويفتح نافذةً للتواصل بينهم، وترويجاً لفكرنا الإسلامي الممزوج بلغة الاستعلاء الإيماني، وصولات الجهاد الواعي.
وإن الناظر لسعة العمل الدعوي، وكثرة الدعاة ليوقن بوجوب التوسع في إنشاء مثل هذه المؤسسات الصاعدة، وجعلها مثابات انطلاقٍ وأوبة يردفها العشرات من المواقع الإلكترونية لتحمل فكر الدعوة، وتنثر عبيره في أرجاء الدنيا، وتنشر أشرعتها في كل مكان.
ولأن قضيتنا الإسلامية قضية حضارية، فإنها تستلزم مشروعاً حضارياً، وهي أبعد من كونها مجرد وصول إلى الحكم، وأبعد من كونها مهمة علمية، أو عملية إغاثية، أو إصلاحاً اجتماعياً، وإن كنا نسعى إلى كل ذلك، فالعمل الدعوي الناجح الذي يوازي المقاييس العصرية والتطور الحضاري يلزمه الانتقال من العفوية والارتجال والصيحات البدوية والتعليمات الغامضة والمسارعات العاطفية إلى أداء متقن قياسي عبر تمكين أهل التخصص في كل فن.
من أجل ذلك وأكثر: فإنه يسعد قلوبنا أن نزف بشرى انطلاق موقع مؤسسة عبير الوعي الدولية ليكون حلقة وصلٍ بيننا وبين الأجيال على هذه الأرض، فهو خطوة تطويرية هامة في منهجية وخطة عمل هذه المؤسسة الصاعدة، وسينقل العملية التربوية والدعوية من كونها محدودة إلى كونها واسعة عالمية المدى، ومن كونها في مواضيع خاصة دعوية فقط إلى كونها في جميع العلوم التي تخص التطور الاجتماعي والسياسي لكل أمة، وذلك من خلال المشاريع الرائدة المرتقبة التي تنوي مؤسسة عبير الوعي إطلاقها في حال توفر الدعم المالي لها، ومن هذه المشاريع: أكاديمية التربية الدعوية، وأكاديمية المسار للتنمية الحضارية، وأكاديمية المربي، ومشروع إحياء فقه الدعوة وهي جميعاً مشاريع افتراضية سيتم تنفيذها من خلال شبكة الإنترنت لتعمّ الفائدة، وليصل أريج عبيرنا لأوسع شريحة من شباب العالم الإسلامي.
إضافة إلى المشاريع المُقامة على أرض غزة كأمثال: أكاديمية إعداد القادة، ومشروع مجالس الفكر المتخصصة، وملتقى الفكر والثقافة، ومنتدى القُرّاء، وقريباً أكاديمية فرسان المستقبل التي تجمع بين التربية الدعوية والجهادية. وفي جعبتنا الكثير ممّا هو مبدع، ونسأل الله تعالى أن يُيسّر لنا الخير، ويغدق علينا من فيض رزقه؛ لنكمل مشوارنا، ونُطلق مشاريعنا.
وبذلك سنضع مادة التفوق في يد شباب الإسلام، وسنودع مادة الوعي في قلوبهم، وعليهم أن يكملوا الشوط بالاستيعاب ثم بالتنفيذ ويكونوا مبشرين بهذا الخير العميم.
"وتتعمّد منهجيتنا التربوية تربية صفوة كبيرة الحجم من الدعاة تتكون منها قاعدة صلبة للعمل الدعوي وتحمل أثقاله، وتصبر على طول الطريق، وتتكون منها الطبقة القيادية، ثم نحاول صناعة طبقة واسعة من الموالين للدعوة". 11
كن معنا
تعليقات الفيسبوك