"زيادة الإنتاجية الشخصية"
ملتقى تدريب قيادي
مؤسسة عبير الوعي الدولية – غزة/فلسطين
نظمت مؤسسة عبير الوعي الدولية في فلسطين ملتقى تدريبي قيادي بعنوان "زيادة الإنتاجية الشخصية" بحضور ومشاركة عدد كبير من الشباب الصاعد، الذي وهب وقته وجهده في سبيل نهضة أمته.
وقد بات سؤال الإنتاجية مهم جداً لكل طالب مجدٍ وهمة، ولكل من يسعى لرفعة دينه ودعوته ونهضة أمته، إذ بات هذا العصر موسومٌ بالتعقيد، والتخصص الدقيق، وانفجار المعرفة، والتركيز على المهارات العملية، واحتدم الصراع بين الأمم، وانتهت الشخصية السوبرمانية التي تستطيع أن تفتي في كل شيء، وتتكلم في كل شيء، وتعمل كل شيء.
نحو إنسان الحضارة
وفي كلمته تحدث الأستاذ عبد الله يوسف – رئيس مؤسسة عبير الوعي الدولية – أن الملتقى يأتي في انطلاقاً من رؤية مؤسسة عبير الوعي الدولية نحو إنسان فاعل في البناء الحضاري الإسلامي، وفلسفتها المنبثقة من الشعار الراشد: المؤمن المُثقف والمُدرّب إبداعياً، هو أعظم استثمار في الدعوة، ينطلق ملتقى الشباب للتدريب القيادي في نسخته الأولى بعنوان "زيادة الإنتاجية الشخصية"؛ ليكون سنداً علمياً ومهارياً للقادة من الشباب الصاعد، ودعوة من عبير الوعي لزيادة الفاعلية، والقضاء على البطالة الدعوية، وتخطيط الحياة، وتحقيق الأهداف.
الطور الجديد .. والأسئلة الكبرى
وأضاف يوسف: أن هذا الملتقى عن الإنتاجية الشخصية يهدف إلى تحريك الأسئلة الكبرى في حياة الإنسان، ومن ثم إعادة النظر في أهداف الحياة، والمشاريع الكبرى التي يطمح لها، مع ربط ذلك بالوقت من خلال البرمجة وحُسن التوزيع.
فقد زادت واجباتنا، وحفّتنا المخاطر، والوقت يداهمنا، وأهدافنا عظيمة لا تكفيها الأعمار، ولا تدركها الأبصار، وقد جعل الله تعالى مسألة الوقت من الأمور التي لا تزول قدما عبدٍ حتى يُسألُ عنها: وعن وقته فيمَ أفناه؟
ونحن اليوم في طورٍ جديد من أعمالنا الدعوية والإيمانية والإصلاحية التي تحتاج منّا كل جهد، وتحتاج منّا كل بذل، والساحة الدعوية فقيرة، والجهد المبذول لا يكاد يُرى، وليس له نصيب في التأثير كبير.
أزمات الأمة
ولأن العالم في تسارع مستمر، والأحداث كالعواصف الهوجاء، ولأننا نريد أن نصنع لأنفسنا مكان في هذا العالم، نؤثر فيه ولا نتأثر إلا إيجاباً، نصنع السياسات ولا يصنعها لنا غيرنا، نخطط لأنفسنا ولا يخطط لنا عدونا وخصومنا، جاء هذا الملتقى ليُجيب عن سؤال الفاعلية المسلمة في إحداث التغيير الشخصي والمجتمعي والعالمي.
فماذا نريد من وراء زيادة الإنتاجية الشخصية..؟
إن المتأمل في أزمات الأمة يجد 5 أزمات رئيسة:
كل هذه الازمات حقيقة هي انعكاس لأزمتين أكبر وهما أساس كل هذه الأزمات، هما: أزمة الفكر، وأزمة القيادة.
ونحن نريد بذلك أن يتفوق الداعية المسلم على غيره من العاملين، ويصبح أكثر إنتاجية، وأكثر فاعلية، وأعلى همة. دقيقاً في مواعيده، منجزاً لأهدافه، منظماً في شئون حياته، مخططاً لها، لا يعيشها سبهللة كما قال الفاروق عمر: "إني لا أحب أن أرى الرجل سبهللة: ليس في عمل الدنيا ولا في عمل الآخرة".
فعاليات الملتقى
وفي تفاصيل الملتقى تحدث المهندس محمد بسام أبو حصيرة عن إحصاءات حول الإنتاجية الشخصية، وفهم النفس وإدارة الذات.
وتحدث الدكتور عامر حمادة عن تشخيص الواقع، وكيف يقضي الإنسان وقته في هذه الحياة، وتناول بالتدريب تمرين قياس عوائق الإنتاجية وعلاجها.
كما تحدث الأستاذ صابر أبو الكاس عن خطة الحياة، وتمرين الحياة المتوازنة، والخطوات العملية لإنشاء مشروع أو دورة أو تأليف كتاب.
وتشرّف الملتقى باستضافة الدكتور محمد المدهون – الوزير السابق للثقافة والرياضة والشباب – الذي تحدث عن نصائح لزيادة الإنتاجية.
"وتتعمّد منهجيتنا التربوية تربية صفوة كبيرة الحجم من الدعاة تتكون منها قاعدة صلبة للعمل الدعوي وتحمل أثقاله، وتصبر على طول الطريق، وتتكون منها الطبقة القيادية، ثم نحاول صناعة طبقة واسعة من الموالين للدعوة". 11
كن معنا
تعليقات الفيسبوك