قال الشيخ محمد أحمد الراشد عن مؤسسة عبير الوعي في رسالة "تمام البيان":

، ومن الضروري جداً : الحفاظ على هذه الوتيرة التربوية ، فإنها سِرّ النجاح والتوفيق ومن أعمق معانيها : أن نُديم الفاعلية بأقصى ما يمكن ، ولكن مع اتهام النفس بالتقصير ، والحرص على طلب المزيد ، وجعل رؤى ورسالة وقِيَم وأهداف ( مؤسسة عبير الوعي ) بغزّة نموذجاً لهذه التربية ، بعدما نجحت في ترجمة الخيال إلى واقع ، فرؤيتها : أن تصنع المؤمن الواعي الذي يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ، ويتقن عملاً من أشكال العمل الكثيرة التي يتألف من مجموعها الأداء الدعوي الشمولي ، ويكون مستعداً لبذل روحه ودمه في سبيل الله .

وولها رسالة تسعى فيها إلى بناء وتطوير قدرات أبناء الدعوة من خلال التدريب والتخصص وفق منهجية علمية في بيئة ملائمة . وتؤكد المؤسسة على قِيَم الوسطية التي هي الأقدر على تحقيق السِلم المجتمعي ، ثم قيمة الوعي المؤدي إلى تحريك الداعية للبيئة من حوله ، وقيمة الابداع ، فإن الداعية المثقف المبدع هو أعظم استثمار دعوي ، ثم قيمة التنمية والبناء والإنتاج الصناعي والزراعي والتعديني والخدمي ، مما يرفع مستوى المعيشة ، ويكافح التطرف الفكري ويطور الأداء الإداري ، وقد صارت مؤسسة عبير الوعي بكل ذلك مثابةً للانطلاق السليم الهادف وبؤرة يتركز فيها فقه الدعوة وفهم السياسة ومشروع الجهاد.

، وتضم المؤسسة : معهد التربية الدعوية ، ومعهد التنمية البشرية ، ومعهد التدريب القيادي ومعهد التدريب الالكتروني ، ومركز فهم الواقع واستشراف المستقبل الدعوي. وديباجة : الإعلان وبدء الإنطلاق قطعة بيانية بليغة ترى أن

( l عبير الوعي .. اسم اخترناه لجميع الدعاة الأماجد .. اسم نسعى أن يكون له حقيقة في طرحنا .. ويكون منهلاً ينهل منه الدعاة .. أسم له دلالات كبيرة وعميقة ..

فـمـن معانــي عـبـير الـوعــي

هـو عـزمُ الرجـل وهـمُـه . وعبيرنا هذا هو عزمة الخير نبثها إلى الدعاة ، وإلى كل مسلم ومسلمة يريد أن يعزم معنا عزمةً من عزمات ربنا ، ويضيف هَمّه لهَمّنا الإسـلامي ، فنصنع منه الهمم العوالي ، ونصل بعونه تعالى إلى جوزاء المعالي . وهو أول العمر .. حيث النـشاط اللاهب ، وتوقد الفكر الجاذب ، وعبيرنا هذا : وهجُ في أفكار الدعاة ، يسـتنطـق الحريصين من إخوانهم ليمدوهم بأسباب المضاء والتعلق بعُرى الوعــي

وهـو الشـجـاع السـيـد .. ونرغب لعبيرنا أن يكون جريئاً مقداماً في طرح الفكر المنهجي ، وسيداً في أصالته ، ويُربي سادة الدعوة وناشئتها المباركة ، ويقذف في قلوبهم حرارة الفكر ، ووقود الجرأة

وهو الصافـي مـن نـبـع الـدعـوة .. يـروي ضمأ الدعاة علـى قارعة الفتن ، وهجير البلاء ، وله في كل خطوة ظلالٌ كبيرة من هدي السلف ، وكل من كان خلفهم على درب الولاء

وهـو الجـمـاعـة .. وهذا مسلك لنا أصيل ، به قام كيان الدين أول مرة ، وبه يكون الرجوع لمزيد سيادة .. وإنه لمسلك طويل .. يُخففه متاعُ الجماعة ! وإنه لمسلكٌ شاق .. يهونهُ مرحُ الرفاق

وهـو الحـب الخـالـص .. نبثه لكل حريـص علـى دعوتنا ، نُنميه في نفوسنا ، وفي نفس كل حُرٍ أبـي ، نزرع الحب لهذا الدين ودعوته العالمية

وهـو الـدمـوع الـرقـراقـة .. نعطـر بـها كلماتنا ، وندونُـها في صدرِ عبيرنا .. وندعو كلّ مشتاق للقاء .. أن يبسطَ فراشَ رجائه ويبث به أشواقه

وهـو اليُـسـر والجـودة والجـمـال .. وهذه منهجيتنا بمواصفات أهل الإيمان الدعوي المبارك . l تلك بعض معاني " عبير الوعـي " ولكل نجيب زيادة .. )

أحمد علي سعيد

مفكر إسلامي, المغرب

كن معنا في نشر الوعي

"وتتعمّد منهجيتنا التربوية تربية صفوة كبيرة الحجم من الدعاة تتكون منها قاعدة صلبة للعمل الدعوي وتحمل أثقاله، وتصبر على طول الطريق، وتتكون منها الطبقة القيادية، ثم نحاول صناعة طبقة واسعة من الموالين للدعوة". 11

كن معنا